وصلت إلى عيادة الدكتورة هرنانديز وأنا متأثر جدًا جسديًا ومعنويًا بعد الخضوع للعديد من الحميات الغذائية التي للأسف لم تساعدني في فقدان الوزن على المدى الطويل. كنت في لحظة بدأت فيها مشاكل صحية متعددة مرتبطة بالسمنة تظهر لدي.

اقترحت الدكتورة حلاً يتمثل في اللجوء إلى جراحة السمنة (التحويل المعدي وتصغير المعدة) للمساعدة ليس فقط في فقدان وزن كبير ولكن أيضًا في تغيير الحياة بكل معنى الكلمة. سرعان ما كسبت ثقتي بفضل خبرتها الواسعة واحترافيتها وقدرتها على فهم مشكلتي. في البداية لم أحظ بدعم كبير من عائلتي لكن بفضل الدكتورة استطاعت أن تجعلهم يفهمون أن صحتي كانت ستتعرض لمخاطر أكبر بكثير إذا لم أفعل شيئًا مقارنةً بخوض العملية الجراحية بكل الضمانات على المستوى الفني والإنساني.

كانت قرارتي واضحة والنتائج واضحة للعيان: دخلت غرفة العمليات في نهاية أكتوبر من عام 2014 وأنا أزن تقريباً 150 كيلوغراماً، والآن أنا أزن 60 كيلوغراماً أقل. تحت إشراف فريق الخبراء (اختصاصي تغذية، طبيب نفسي… إلخ) والحقيقة أن التغيير كان هائلاً. أنا رجل جديد وتغيرت حياتي.

كانت فترة ما بعد العملية الجراحية جيدة جدًا. في ثلاثة أيام فقط كنت في المنزل ولم أعاني من أي إزعاج. اتبعت التعليمات التي أعطوني إياها بأمانة سواء على المستوى الغذائي أو على مستوى التمارين البدنية. كان دعم الطبيب النفسي أساسيًا أيضًا. بالطبع، كان علي أن أبذل الكثير من جهدي، ولكن في كل لحظة شعرت بدعم كبير من فريقهم. النهج الشامل الذي يعتمدونه في هذه العملية أمر أساسي. ليس الأمر مجرد حمية غذائية أخرى. الأمر يتعلق بتغيير الحياة، والعادات، والسلوكيات. حاليًا، أتناول جميع أنواع الطعام، وأمارس الرياضة تقريبًا يوميًا وأستمتع بالحياة. أقوم بالكثير من الأشياء التي لم أعد قادرًا على فعلها من قبل ولم أفكر أبدًا أنني سأعود للقيام بها.

لا يسعني إلا أن أشكر الدكتورة هيرنانديز على احترافيتها، وتفانيها، وصدقها، وإنسانيتها. يمكنني القول بأنني سعيد لأنني أستطيع الاستمتاع بالحياة مرة أخرى وبأحبائي.